روت فتاة شابة تُدعى إريكا ديبولد، تفاصيل رحلتها مع مرض الصداع النصفي الذي أصابها في مرحلة الطفولة واستمر معها حتى بدأت بتربية كلب وتدريبه على مساعدتها في التحكم بالمرض.

كتبت ديبولد تجربتها على موقع "Medical News Tody"، حيث شعرت بألم شديد جعلها غير قاردة على التحدث مع ضغط خلف العين

قالت ديبولد: "لن أنسى أبدًا أول نوبة صداع نصفي شعرت بها منذ أن كنت صغيرة"، مضيفة أنها في البداية، رأت دوائر صغيرة رمادية وضبابية تظهر أمام عينيها، فحملها والدها ووالدتها إلى العربية على الفور، ونامت مثل الكرة على كرسي السيارة غير واعية لما يدور حولها، وتوجهوا إلى المستشفى.

ووصفت ديبولد الصداع النصفي: "صار شخصية كثيرة التردد على حياتي بشكل مفاجئ، ولكنه ضيف غير مرحب به".

وتبدأ نوبة الصداع بضبابية في الرؤية، ثم ينتشر ببطء ليصبح ألم في الجسم كله، يجعلها تشعر كأن هناك حفرة سوداء عميقة في الرأس، إلى جانب كونها غير قادرة على الحركة وممارسة مهامها، ثم يبدأ الصداع النصفي في التغلغل إلى الجهاز العصبي.

حاولت الفتاة تجربة أنواع مختلفة من العلاجات للتخلص منه، مثل اسبراي الأنف والأقراص والحقن، حتى إنها جربت البوتكس، لكن جميع تلك العلاجات تسبب العديد من الآثار الجانبية ولم تؤتي نفعًا معها.

وأفادت: "لم يقصر أحد أبدًا في توجيه النصائح والتوصيات لي، فقد حاولت اتباع أنظمة غذائية معينة والابتعاد عن مأكولات بعينها مثل الزيوت الأساسية، بل وجربت كل شيء تقريبًا".

وذكرت أن البعض قد نصحها بالاستماع إلى نوع معين من الموسيقى لعلاج الصداع النصفي، بيتما نصحها البعض الآخر بتناول فاكهة سحرية كل صباح، ورأى آخرون أنه من الأفضل أن تشرب سوائل فقط، بينما اعتقد غيرهم أن اليوجا والتأمل والتنفس بعمق من الوسائل التي تحقق نتائج عالية وسريعة.

وقررت ديبولد تربية كلب مدرب، وبالفعل ساعدها على التذكير بمواعيد جرعات الدواء قبل حدوث النوبات، لأنها في حال عدم تناولها الأدوية في أقرب وقت ممكن، فلا تحصل على الفوائد المطلوبة من الدواء.

ويستطيع الكلب شم رائحة التغيرات الهرمونية التي تطرأ على جسمها قبل نوبة الصداع، ما يسمح لها باتخاذ التدابير الوقائية والتصدي للصداع النصفي قبل بدء النوبة.

وبدأت ديبولد العناية بنفسها وجسمها والسيطرة على الضغط العصبي الذي قد ينتابها أحيان كثيرة، واتبعت نمط حياة إيجابي وصحي حتى تتمكن من التعامل مع المرض، واصفة شعورها "لقد عشت فترة طويلة مع الصداع النصفي حتى صار صديقًا لي، ولا يمكنني أن أتخيل حياتي بدونه"