في خضم المنافسة العالمية بين كبرى شركات التكنولوجيا لتطوير الأبحاث حول الذكاء الاصطناعي، تكثف شركة ميتا Meta، الشركة المالكة لموقع فيسبوك Facebook، جهودها لتطوير الأبحاث حول الذكاء الاصطناعي.
ووفقا لما نقله موقع" cnet" الأمريكي والمعني بالتكنولوجيا، قالت شركة ميتا إن الباحثين يمكنهم التقدم للوصول إلى نموذج لغوي كبير يسمى LLaMA لكتابة النصوص بجانب تطوير نماذج للنصوص الفعالة مثل تطبيق تشات جي بي تي ChatGPT من شركة Open AI، والذي يمكنه كتابة المقالات والإجابة على الأسئلة بسرعة.
وفي فبراير الجاري، أطلقت شركة مايكروسوفت Microsoft محرك بحث بينج Bing لعمل بالذكاء الاصطناعي كما كشفت محرك جوجل Google النقاب عن روبوت محادثة اصطناعي AI معروف باسم «بارد» Bard.
ن جانبه كتب مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، في منشور على فيسبوك أن النماذج اللغوية الكبيرة "أظهرت الكثير من التقدم في إنشاء النص، وإجراء المحادثات، وتلخيص المواد المكتوبة بجانب مهام أكثر تعقيدًا مثل حل النظريات الرياضية".
وقال الموقع الأمريكي إن الذكاء الاصطناعي بات مجالا هاما تركز فيه شركات التكنولوجيا في ظل تنافسها على جذب العملاء وأموال الإعلانات.
وفي الوقت نفسه، أدت الشعبية المتزايدة لأدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها إنتاج الأوراق البحثية والفن والمحتويات الأخرى أيضًا إلى إثارة مخاوف أخلاقية بشأن المعلومات المضللة والانتحال والتحيز.
وقالت شركة ميتا في منشور لها "نعتقد أن مجتمع الذكاء الاصطناعي بأكمله يجب أن يعملوا معًا لتطوير مبادئ توجيهية واضحة حول الذكاء الاصطناعي المسؤول بشكل عام ونماذج اللغة الكبيرة المسئولة بشكل خاص ونتطلع إلى رؤية ما يمكن أن يتعلمه المجتمع".
وقال الموقع الأمريكي إن التطبيقات المشهورة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT ومولد الصور Dall-E خلقت حالة سباق تسلح لامتلاك الذكاء الاصطناعي، لكن شركات التكنولوجيا بما في ذلك ميتا تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي لسنوات، كما تعرفت Meta بشكل مباشر على المشكلات التي تأتي مع الاعتماد على التكنولوجيا الآلية.
في عام 2022، أصدرت Meta عرضًا توضيحيًا مباشرًا لروبوت دردشة يسمى BlenderBot 3، ولكن لم يمض وقت طويل قبل أن ينشر الروبوت نظريات المؤامرة، والملاحظات المعادية للسامية ما جعل الشركة توقف عمله.
وفي نوفمبر 2022، أوقف Meta أيضًا عرضًا توضيحيًا لنموذج لغة يسمى Galactica يمكنه تلخيص البحث الأكاديمي وحل المشكلات الرياضية وإنشاء محتوى علمي آخر.